5 فوائد للجري تشعرك بالارتياح

كثيرًا ما نرى في الأفلام والبرامج التلفزيونية مشاهد مصورة يخرج فيها أحد الممثلين للجري بعد أن أصابه القلق أو الإحباط. فترى العرق يتصبب منه تصببًا وقد ضج المكان بالموسيقى التصويرية وأقدامه تضرب الأرض وكأنه يفر من مشكلاته. ويحدد الجو العام للقصة سياق المشهد فهو إما أن يكون مشمسًا أو متقلبًا وكئيبًا. غير أنه في جميع الظروف يشعرهم الجري بالارتياح. إن لم يسبق لك تجربة هذا الشعور بنفسك فهذه هي الفرصة المناسبة لتبدأ بممارسة رياضة الجري. فالجري يساعدك في المحافظة على لياقتك البدنية ويساهم في رفع معنوياتك وفي تخليصك من الضغوط اليومية.

خمس فوائد للجري تشعرك بالارتياح

أولئك الذين يمارسون رياضة الجري بانتظام ينعمون بهذه الفوائد الخمس وغيرها الكثير.

أهمية النظام

أجسامنا تحتاج إلى النظام. وهذا يفسر سبب سعادة أولئك الذين يتبعون نظامًا صحيًا يوميًا وسر شعورهم بالطمأنينة مقارنة بغيرهم.

إن أردت اتباع نظام صحي جديد فستواجه بعض الصعوبة في بداية الأمر ولكن بمجرد أن تبدأ بممارسة رياضة الجري ضمن نظامك اليومي/ الأسبوعي ستلاحظ أن جسمك لن يعتاد النظام الجديد فحسب يل سيستمتع به أيضًا. لأنك بهذا تلبي رغبة جسمك.

زيادة مدة التعرض المباشر لأشعة الشمس

قد لا يتسنى للجميع الجري يوميًا في الهواء الطلق بيد أنه أمتع بكثير من الجري في المضامير الرياضية المغلقة أو على آلات السير الكهربائية. فعندما تجري خارج المنزل تشعر بملامسة الهواء لوجهك وتستمتع بالمشاهد والأصوات والروائح من حولك والأهم من هذا كله أنك ستحظى بكل فوائد التعرض المباشر لأشعة الشمس.

لا شك أن لأشعة الشمس بعض الأضرار (من بينها الضرر الناتج عن التعرض لأشعة الشمس وسرطان الجلد) إلا أن التعرض اليومي لأشعة الشمس للحصول على الفيتامينات له الكثير من الفوائد العامة منها:

  • تحسين المزاج
  • السماح للجسم بامتصاص فيتامين د
  • زيادة إفراز أكسيد النيتريك الموجود في الجلد
  • تعزيز تدفق الدم إلى العضلات والدماغ وزيادة مستويات الأكسجين فيه.

وبالرغم من أهمية حماية بشرتك من التعرض المفرط لأشعة الشمس فإن فوائد زيادة مدة التعرض لأشعة الشمس نتيجة لممارسة الجري خارج المنزل تساعدك على الشعور بالسعادة والمحافظة على صحتك وخاصة في أوقات الشتاء.

زيادة مستوى الأكسجين في الدماغ

كثيرًا ما يتحدث الناس عن شعورهم بالسعادة مباشرة عقب ممارسة رياضة الجري. ويُطلق على هذا التأثير “نشوة العدائين”. فبالإضافة إلى أنهم لا يشعرون بالاسترخاء والراحة فحسب يلاحظون أيضًا ارتفاع مستويات الصفاء الذهني لديهم.

  تعزز التمارين الرياضية القدرات الإدراكية لأنها تزيد من تدفق الدم. حيث تظهر البحوث أن ممارسة التمارين الرياضية تزيد ضغط الدم وتدفقه في جميع أنحاء الجسم بما فيها الدماغ. ما يعني زيادة مستويات الطاقة والأكسجين والتي بدورها تحسن أداء الدماغ. (Scientific American)

ومع أن الشعور بالسعادة المصاحب لتأثير “نشوة العدائين” سرعان ما يتلاشى إلا أن الفوائد الأخرى تظل. ولعل هذا السبب -إن افترضنا تساوي جميع العوامل الأخرى- في تحقيق الطلاب الذين يمارسون الرياضة درجات أعلى من أقرانهم غير الرياضيين.

إفراز هرمون الإندروفين

أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتمتعون بنسب أعلى من الطاقة الإيجابية وتنخفض معدلات الاكتئاب لديهم. وبالإضافة إلى الفوائد النفسية لممارسة الرياضة (فللنظام -كما ذكرنا مسبقًا- دور مهم، بجانب الشعور بالرضا والفخر بالإنجاز) يفرز هرمون الإندروفين أثناء الجري.

هرمون الإندروفين… يحفز شعورًا إيجابيًا مماثلًا لتأثير مسكن المورفين. فعلى سبيل المثال، الشعور الذي يعقب الجري يوصف غالبًا بالشعور “المُبهِج”. (WebMD)

ولهرمون الإندروفين تأثير مشابه للمسكنات الطبيعية أي أنه يخفف شعور العداء بالألم. ولهذا يدعي غالبًا العداؤون أنهم يشعرون بتجدد في طاقتهم أثناء الجري ما يشعرهم بالارتياح عقب استكمال التدريب حتى وإن لم يكن ممتعًا بحد ذاته. فأجسامهم تساعدهم على الشعور بالارتياح.

انخفاض مستويات القلق

قد يرى الراغبون بممارسة رياضة الجري أو المبتدئين بممارستها أن هذا غير منطقي. فالجري نشاط رياضي شاق وقد يعرض جسمك للإجهاد. إذن، فلم لا يجهدك؟ ولم يخفف من مستويات القلق والإجهاد عمومًا بدلًا من ذلك؟

اتضح أن الجري شكل من أشكال الضغط المحفز للإنتاجية. هذا النوع من الضغط يحفز الهرمونات المسؤولة عن التغيرات الجسمية والتي بدورها تساعد في تعزيز اللياقة والقوة البدنية وتزيد من سرعتك في الركض.

  •  يعزز الطاقة بدلًا من استنفادها.
  •  يساعد على النوم ويقلل من اضطراباته.
  • يعزز الصحة بدلًا من الإضرار بها.
  •  يشعرك بالسعادة بدلًا من الشعور بالإحباط وعدم الرضى.

إن كنت تبحث عن حل فوري وفعال للتخلص من الضغط فممارسة رياضة الجري أحد أفضل الحلول التي ستساعدك على ذلك.

بعض النصائح للمبتدئين

إن أردت البدء بممارسة رياضة الجري فعليك أن تهيأ نفسك لذلك.

اختر الحذاء المناسب

قبل كل شيء اشترِ زوجًا من الأحذية الرياضية المريحة. من السهل أن تخرج من الخزانة زوجًا من أحذيتك الرياضية القديمة وتبدأ بالجري مباشرة إلا أنك قد تضر قدميك بارتدائك لأحذية بالية أو غير مناسبة. تستطيع الطلب من المتاجر الإلكترونية إن أردت إلا أن زيارة أحد متاجر الأحذية الرياضية والاستعانة بمشورة أحد مقدمي الخدمة هناك لاقتناء الحذاء الأنسب لك أمر يستحق العناء.

ابدأ بخطوات بسيطة 

عندما تحاول البدء بممارسة رياضة الجري ابدأ بوضع أهداف صغيرة. فبدلًا من أن تبدأ بزيادة عدد الأميال التي تريد قطعها، ما قد يعرضك لخطر الإصابة، ابدأ بأهداف صغيرة يمكنك تحقيقها وتقدم بخطوات بسيطة. يجد العديد من المبتدئين أن التدريب الفتري للمشي/ للجري نقطة مناسبة للانطلاق.

تول زمام الأمور

تقول إحدى المقولات القديمة: إن لم تحدد هدفًا لن تحقق شئيًا أبدًا

سواءً كنت تجري بمفردك أو برفقة أحدهم ليشعرك بالمسؤولية فلا بد من أن تضع نظامًا لتبدأ به تدريجيًا لتزيد من قوتك وتعززلياقتك البدنية وقدرتك على الجري. ويمكنك الاستعانة ببرنامج مجهز للمبتدئين في الجري من الإنترنت أو أن تصمم البرنامج بنفسك وتضطلع بالإشراف عليه لتطور من قدراتك على الجري. وفي كلتا الحالتين ستتمتع بجميع فوائد الركض التي ستشعرك بالراحة.

وللمزيد من المعلومات حول البدء بممارسة رياضة الجري والانتظام عليها تفضلوا بزيارتنا.

المترجمة: رهف القحطاني

تعليقات (1)

اترك ردًا

القائمة
Close منتجاتي في السلة
Close قائمة الرغبات
Close Recently Viewed
Close
Close
التصنيفات